مرض هشاشه العظام، هو حالة طبية تُسبب فقدان كتلة العظام وتدهور النسيج العظمي، مما يجعل العظام هشة وأكثر عرضة للكسر. تحدث هشاشة العظام عندما يتسارع فقدان الكتلة العظمية بشكل أسرع من إعادة بنائها.
الفريق الطبي المتخصص في Prime Center للروماتيزم وأمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري يقدم تشخيصًا دقيقًا وكاملًا لحالات هشاشة العظام لمعرفة الأسباب وتحديد العلاج المناسب بدقة، تابع القراءة لتتعرف على التفاصيل.
هشاشة العظام
تُصيب هشاشة العظام مختلف عظام الجسم بشكل مباشر، فتفقد قوتها وكثافتها، ويصبح هيكل العظام أرق وأضعف مما كان، وهذا قد يعرض المريض للإصابة بالكسور بشكل كبير.
وهذا المرض يُعرف أيضًا باسم ترقق العظام، ويصيب جميع الناس بمختلف الأعمار لكنه ينتشر بشكل أكبر لدى كبار السن، من بينهم النساء أكثر.
أعراض هشاشة العظام
تُعرف هشاشة العظام بأنها “المرض الصامت”، حيث لا تظهر لها أعراض واضحة في المراحل المبكرة، ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى فقدان كثافة العظام مع تقدم الحالة، وتشمل:
- قد تحدث كسور مفاجئة نتيجة إصابات طفيفة أو سقوط بسيط لا يتسبب عادة في الكسر.
- قد يُلاحظ نقصان في الطول بمقدار بوصة أو أكثر نتيجة ضغط الفقرات.
- انحناء في الظهر أو انحناء كامل للأمام بسبب ضعف الفقرات.
- آلام الظهر خاصة في المنطقة القطنية بسبب الضغط على فقرات العمود الفقري.
- ضيق التنفس الذي قد يحدث إذا ضغطت الفقرات على الرئتين، مما يُقلل من سعة التنفس.
إذا لاحظت هذه العلامات أو لفت أحد أحبائك انتباهك لتغيرات في قوامك أو طولك، يجب استشارة الطبيب على الفور وإجراء اختبار كثافة العظام للتأكد من سلامتها.
الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام
تحدث هشاشة العظام نتيجة فقدان الجسم قدرته على إعادة بناء العظام بشكل فعال مع التقدم في العمر. ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض:
- التقدم في العمر، حيث تقل قدرة الجسم على إنتاج أنسجة عظمية جديدة بعد سن الثلاثين، ويزداد الفقد في كتلة العظام بشكل تدريجي بعد سن الخامسة والثلاثين.
- فقدان كتلة العظام بسرعة أكبر، إذ يعاني مرضى هشاشة العظام من تسارع في معدل فقدان الكتلة العظمية مقارنة بمعدل تعويضها.
- مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، حيث تعاني النساء في تلك الفترة من فقدان كتلة العظام بشكل أسرع بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
الاهتمام بالعوامل الوقائية، مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة، يُسهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
أفضل علاج للقضاء على هشاشة العظام
علاج هشاشة العظام ليس نهائي، لذا يكون هدف العلاج الأساسي تقوية العظام والحد من فقدان كتلة العظام، وقد يتضمن العديد من الخطوات والتدابير. من بين العلاجات الشائعة:
العلاج بالأدوية
يتم اتباع أكثر العلاجات المشهورة لهشاشه العظام وهو البايفوسفونيت، حيث يساعد على الحفاظ على كتلة العظام ويتم أخذه عن طريق الفم أو الحقن.
بالنسبة إلى النساء فإنه يتم إتباع علاج هرموني بوصف هرمون الاستروجين، خاصًا بعد فترة انقطاع الطمث.
العلاج بمكملات الفيتامينات والمعادن
من خلال زيادة تناول الكالسيوم، حيث يمكن الحصول على الكالسيوم من الألبان والمأكولات الغنية به، أو من المكملات الغذائية.
بالإضافة إلى ضمان تناول كميات كافية من فيتامين د، حيث يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم وتعزيز صحة العظام، كما يحتاج المريض إلى الحصول على البروتين والزنك من الغذاء.
كيفية التخلص نهائيًا من هشاشه العظام
لا يمكن التخلص نهائيًا من هشاشة العظام، لكن يمكن التحكم في المرض وتحسين صحة العظام من خلال اتباع خطة علاجية شاملة بإشراف الطبيب، وتشمل هذه الخطة:
- تناول الأدوية الموصوفة مثل أدوية تعزيز كثافة العظام وتقليل معدل فقدانها.
- اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د وذلك لتعزيز صحة العظام وتقويتها.
- ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين الوزن والمشي لتحفيز بناء العظام وزيادة قوتها.
- التوقف عن التدخين وتجنب الكحول لأنها تضعف العظام وتزيد من خطر الإصابة بالكسور.
- إجراء فحوصات دورية لمتابعة كثافة العظام وضبط العلاج حسب الحاجة.
إن الالتزام بالعلاج والنصائح الوقائية يساعد في تحسين جودة الحياة وتقليل مضاعفات المرض.
المضاعفات المحتملة لهشاشه العظام
إن المتابعة مع طبيب مُتخصص أمر في غاية الأهمية لمرضى هشاشة العظام، وهذا لأن الإهمال في تلقي الرعاية اللازمة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على قدرة الشخص على ممارسة أنشطة حياته اليومية بسلاسة، ومن أبرزها:
- كسور العظام خاصة في العمود الفقري والورك، وهي من أخطر المضاعفات.
- كسور الورك، وتنتج غالبًا عن السقوط، ويمكن أن تسبب إعاقة دائمة وزيادة خطر الوفاة خلال السنة الأولى بعد الإصابة.
- كسور الفقرات، وقد تحدث دون سقوط، حيث تضعف فقرات العمود الفقري لدرجة الانهيار، مما يؤدي إلى آلام الظهر، وفقدان الطول، وانحناء الظهر للأمام.
الوقاية والعلاج المبكر يقللان من مخاطر هذه المضاعفات بشكل كبير.
طرق الوقاية من مرض هشاشة العظام
الفحص المبكر يُعد من أهم الخطوات للوقاية من هشاشة العظام، حيث يساعد على اكتشاف أي ضعف في الكتلة العظمية قبل حدوث مضاعفات. يُوصى بإجراء اختبار كثافة العظام (DXA) خاصة للأشخاص فوق سن الخمسين أو المعرضين لعوامل الخطر مثل النساء بعد انقطاع الطمث.
هذا الفحص يساعد الطبيب على وضع خطة علاجية أو وقائية مناسبة تشمل التغذية السليمة، ومكملات الكالسيوم وفيتامين D، والتمارين الرياضية لتعزيز صحة العظام.
نحن هنا في Prime Center للروماتيزم وأمراض العظام والمفاصل والعمود الفقري، نفهم التحديات التي قد تواجهك مع هشاشة العظام، ويهمنا أن نقدم العناية المناسبة والعلاج الفعّال.
لذا لا تترد أن تتواصل معنا للحصول على استشارة طبية وتقييم دقيق لحالتك، ففريقنا المتخصص هُنا دائمًا ومستعد لتقديم الدعم والرعاية الشخصية التي تحتاجها. اتصل بنا الآن للبدء في رحلة الشفاء.